
تشهد مدينة آسفي حدثاً ثقافياً بارزاً يتمثل في انطلاق فعاليات أسبوع البحر، الذي تنظمه جمعية حوض آسفي، واعطى انطلاقتها عامل إقليم اسفي محمد الفطاح بالكلية متعددة التخصصات. تمثل هذه الفعالية النسخة الأولى من الحدث الذي يحمل شعار “آسفي، مصير أطلسي”، مما يشير إلى أهمية المدينة كحلقة وصل بين الثقافة والبحر، إذ تتمتع بموقعها الاستراتيجي على الساحل الأطلسي.
تقع النسخة الأولى من أسبوع البحر في إطار زمني مدته أسبوع كامل، حيث يهدف هذا الحدث إلى تدارس الذاكرة الثقافية للمدينة وتشجيع البحث العلمي. تتنوع الأنشطة المقامة خلال هذه الفترة، لتشمل ورش عمل، محاضرات، ونقاشات مفتوحة تعرض التراث الثقافي والتاريخي لآسفي. هذه الفعاليات لا تهدف فقط إلى نقل المعرفة، بل تعمل كذلك على تعزيز الانفتاح الثقافي والاجتماعي للمدينة، مما يساهم في خلق بيئة فكرية حيوية.
من خلال شعار “آسفي، مصير أطلسي”، يتمحور النقاش حول كيفية انفتاح المدينة على الأطلسي وتأثير ذلك على هويتها الثقافية. إن الربط بين المدينة والبحر يعكس تاريخاً طويل الأمد من التبادل الثقافي والتجاري مع مختلف الحضارات. ومن خلال استكشاف هذه العلاقة، يتمكن المشاركون في الفعاليات من تسليط الضوء على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية التي تتأثر بالتجارة البحرية.
مما لا شك فيه أن استثمار مثل هذه الفعاليات في التعريف بالموروث الثقافي لأحد أهم المدن الساحلية المغربية هو خطوة حيوية نحو تعزيز الهوية المحلية. كما أن دمج البحث العلمي ضمن الفعاليات يشير إلى رؤية مستقبلية تهدف إلى استخدام العلوم الإنسانية والاجتماعية لفهم أفضل للعلاقات الثقافية المرتبطة بالبحر.
ففعاليات أسبوع البحر، من المتوقع أن تخرج الجمعية بتوصيات وأفكار جديدة قد تسهم في تنمية آسفي كوجهة ثقافية وسياحية. إذ تعتبر مثل هذه الأحداث ضرورية للحفاظ على الذاكرة الثقافية وتعزيز الانفتاح على العالم، مما يجعل آسفي نقطة التقاء للثقافة والمعرفة .
Please follow and like us: