
تواجه بعض المناطق في المغرب تحديات كبيرة تتعلق بتوفير المستلزمات الأساسية للمدارس، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم. في هذا السياق، تبرز قضية ساكنة تيزي جماعة أسايس قيادة أدغاس إقليم الصويرة، التي وجهت رسالة مستعجلة إلى السيد وزير التربية والتعليم، تعبر فيها عن قلقها العميق من نقص اللوازم الأساسية في مدرسة م م الجاحظ وحدة تيزي.
تشير الرسالة إلى غياب بعض الأدوات الضرورية مثل السبورات والكتب المدرسية والقرطاسية، وهو ما يعد بمثابة خرق جوهري لمعايير التعليم الأساسية. يستند التعليم الجيد إلى توفر بيئة تعلم ملائمة، يتواجد فيها الطلاب على مقاعدهم الدراسية مزودين بكل ما يحتاجونه من أدوات ومستلزمات. وبدون هذه الأدوات، فإن العملية التعليمية تتحول إلى تحدي كبير، مما قد يؤدي إلى إحباط الطلاب والمعلمين على حد سواء.
الساكنة المحلية، وعبر ممثليها، تطالب بتعيين لجنة تفتيشية مختصة من وزارة التربية والتعليم، لتفقد الواقع المأساوي الذي تعيشه المدرسة. إن وجود لجنة تفتيشية سيعطي فرصة للوقوف على الخروقات والمسائل التي تتعلق بعدم توفير اللوازم الضرورية، كما سيشكل خطوة مهمة نحو معالجة هذه القضايا بل وتحسين الوضع التعليمي للراغبين في التعلم. فالعناية بالمدارس ليست واجبًا على المعلمين والإداريين فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق أهداف التعليم.
تتزامن هذه المطالب مع الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين قطاع التعليم في المغرب، لكن الواقع يظهر وجود فجوات تحتاج إلى معالجة جادة وسريعة. ينبغي على الحكومة أن تولي اهتمامًا أكبر للمناطق النائية، مثل جماعة أسايس، حيث تتعاظم الحاجة إلى الدعم والتوجيه. إن توفير اللوازم الأساسية ليس مجرد مطلب، بل هو حق من حقوق الأطفال في الحصول على تعليم جيد، يتسم بالعدالة والشمولية.
فإن رسالة ساكنة تيزي جماعة أسايس تعكس صوت معاناة فئة واسعة من المجتمع المغربي، تستحق أن يُسمع صوتها. يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتجاوب مع هذه المطالب العاجلة، وتقوم بخطوات جادة لمعالجة الوضع القائم في مدرسة م م الجاحظ وحدة تيزي. إن التعليم حق للجميع، ويجب أن يتمتع كل طفل بفرصة الحصول على موارد تعليمية مناسبة، تساهم في بناء مستقبله ومواجهة تحديات الحياة.
Please follow and like us: