
شهدت مدينة أسفي اليوم زيارة وفد قطري لمعاينة مستشفى عائشة، الذي كلفت إقامته المالية الضخمة، والتي بلغت مليارات. يُعتبر هذا المستشفى من المشاريع الحيوية التي كان من المفترض أن تُحدث تغييراً جذرياً في قطاع الصحة المحلي، إلا أنه أصبح مثالاً صارخاً للتأخير والتعثر في تنفيذ المشاريع الأساسية. يعود تاريخ تدشين مستشفى عائشة إلى سنة [2023]، حيث تم تدشينه بحماس كبير من قبل الجهات المسؤولة، التي رأت فيه حلاً لمشكلات شح الخدمات الطبية في الإقليم. فقد كان العديد من سكان أسفي يأملون أن يساهم المستشفى في تقليل الفجوةالصحية التي يعاني منها الإقليم يخفف من معاناتهم اليومية بسبب غياب المرافق الصحية الكافية. ومع مرور السنوات، تبين أن تلك التطلعات لم تكن سوى أحلام مهددة بالضياع أمام أعين ساكنة آسفي، حيث تحول المستشفى إلى بناية تُظهر معالم الفشل الإداري التي تعاني منها كثير من المشاريع في البلاد. لذا لم يكن من الغريب أن يتزايد استياء السكان ويعبروا عن سخطهم عبر الاحتجاجات، مطالبين بسرعة إعادة الحياة لهذا المنشآت الحيوي. إن زيارة الوفد القطري تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التسريع في مثل هذه المشاريع الاستراتيجية.
Please follow and like us: